مجد الله في صورة ضياء لامع
nav
search
globe
monitor
monitor
globe
arrow left

خيارات متقدمة للبحث

إضافة أو حذف أو تحرير مصطلحات البحث:

أي من هذه الكلمات
كل هذه الكلمات
عبارة محددة
Select resource types:
أسئلة وإجابات
فيديو
يجب أن تعرض النتائج:
تفاصيل كاملة
أسماء الكاتب فقط

  Share

مجد الله في صورة ضياء لامع

السؤال:
لماذا يتم تصوير مجد الله في كثير من الأحيان في صورة نار أو أشياء أخرى لامعة وساطعة؟
الإجابة:
يصوَّر مجد الله في كثير من الأحيان في كلمة الله حين يُرى في حضوره على أنه لمعان، أو سطوع، أو نور. وكثيرًا ما يصاحب هذا الحضور أشياء أخرى مثل العليقة المشتعلة، أو حضور الله في هيئة ساطعة مجيدة. وأعتقد أن هذا الأمر هام، خاصة حين يتحدث الكتاب المقدس عن شيء ما في صورة تشبيهية، مثل النور والظلمة، والتي تعد فكرة شائعة مستخدمة عبر كل كلمة الله. ومفهوم النور هو كون الشيء مرئيًا، وموجودًا بالفعل – ونحن نتحدث هنا عن إسقاط الضوء على مادة ما. وهذا يعني أن مجد الله هو كونه يعلن عن نفسه، أو يجعل نفسه مرئيًا ومعروفًا. لكن المجد يحوي أيضًا فكرة أننا على سبيل المثال حين ننظر إلى الشمس، فإن نورها يغمرنا، حتى أننا لا نستطيع التحديق إليها. وهكذا يعطينا هذا فكرة أخرى، ليس عن ذلك النوع من إعلان الله عن نفسه في النور أو منح النور للعالم فحسب، بل عن جانب آخر من اللمعان، أو العظمة، أو عن مجد الله في كونه ساطعًا، وجليلًا، وقويًا للغاية حتى أنه بالفعل يظلم أو يشوش الرؤية، وهذا نراه على سبيل المثال في أنه ساكن في نور لا يُدنى منه. فإن النور غامر بشدة، ومجده شديد العظمة، حتى أننا لا يمكننا أن نصل إليه أو نغطي عليه، أي أن النور يضئ في الظلمة والظلمة لا تدركه. وهكذا، فإن مفهوم المجد الساطع، والعظمة، والنور، هو صورة تشبيهية رائعة عن عظمة واتساع الله، وعدم إمكانية الدنو منه من حيث عدم محدوديته. ومع هذا فهو أيضًا صورة رائعة عن إعلانه عن نفسه، وجعل نفسه مرئيًا، والتعريف عن نفسه، وعن منحه النور للعالم. وهكذا، فإن مجد الله في كلمة الله له نوع ما من المعنى المزدوج الذي يبدو متناقضًا. فعلى سبيل المثال، حين نقرأ عن مجد اختبار جبل سيناء الذي منه نزل موسى، بعد مقابلة مع مجد الله، وحين كان عليه أن يضع برقعًا على وجهه لأن الشعب كان خائفًا ومرتعبًا منه، نكتشف بالطبع من تفسير هذا في العهد الجديد في 2 كورنثوس الاصحاحات 3 و4، أن ذلك البرقع كان يمثل أنه بقدر ما كانت الوصايا العشر مجيدة، وبقدر ما كانت الشريعة مجيدة، لكن في المسيح أتى مجد أعظم. وهكذا، نرى فكرة عن نور أكثر سطوعًا ولمعانًا، وعن إعلان إلهي أكثر روعة. ولذلك، كما تعلمون، نتغير نحن، من مجد إلى مجد، أي أننا نتزايد في السطوع والتألق. ونصير نورًا أكثر فأكثر فيما نزداد تشبهًا بيسوع المسيح. وهكذا فأنا أحب تلك الحقيقة القائلة بأن فكرة المجد تحوي بداخلها كلًا من غموض، وجلال، وعظمة الله، لكن أيضًا فكرة أنه يعلن عن نفسه، ويسمح بأن يصير معروفًا ومرئيًا في العالم بكل هذه الوسائل الرائعة.

أجاب على هذا السؤال: Dr. Lewis Winkler